ترتيب السلم الوظيفي يعتبر من أهم الركائز الأساسية التي يتم بناء عليها هيكلة أي مؤسسة ناجحة، وهو يعكس تنظيم الأدوار والمسؤوليات الموجودة في بيئة العمل، كما أنه يساعد في توزيع المهام ومنح الموظفين المسار الواضح للنمو والتطور المهني، كذلك فهو يساعد في التعزيز من كفاءة الأداء وذلك من خلال تحديد الصلاحيات وتسهيل التواصل بين جميع المستويات الإدارية الموجودة بالمؤسسة، فهم السلم الوظيفي يساعد كل من الأفراد والمؤسسات على فهم التخطيط لمستقبلهم المهني والإداري على حد سواء بفعالية، نوضح فيما يلي ترتيب السلم الوظيفي، أهميته، وتأثيره على تطور الموظف داخل أي مؤسسة، تابع للمزيد من التفاصيل.
مفهوم السلم الوظيفي
قبل أن نتعرف على ترتيب السلم الوظيفي من المهم أن نكون على دراية بمفهومه، وهو يتم استخدامه في المؤسسات بهدف تنظيم الوظائف وتحديد المستويات الإدارية بدايةً من المناصب التنفيذية العليا وحتى الوظائف المبتدئة، كما أنه يهدف إلى تقسيم الأدوار وتحديد المسؤوليات بما يتناسب مع خبرة ومهارات كل موظف، كذلك فهو يخلق بيئة عمل واضحة وشفافة من حيث المسارات المهنية المتاحة، وترتيب السلم الوظيفي المنظم، تلك البيئة تساعد على تعزيز العدالة بين الموظفين، وتسهيل اتخاذ القرارات، والحد من مشكلة التضارب في المهام بين الأفراد،
لا يقتصر السلم الوظيفي على المناصب، فهو يشتمل أيضًا التدرج في الرواتب، الامتيازات، والمستوى الوظيفي داخل المؤسسة، ومن خلاله يتمكن كل موظف من معرفة مكانته الحالية ويكون على دراية بفرص التطور المتاحة أمامه، وهو ما يساعد في تحفيزه على تحسين الأداء، أما عن الشركات الحديثة يتم بها ربط السلم الوظيفي بنظام تقييم الأداء والتدريب والتطوير المهني بهدف ضمان استمرارية النمو داخل بيئة العمل.
ترتيب السلم الوظيفي
يختلف ترتيب السلم الوظيفي باختلاف المؤسسات لكن يوجد نموذج منتشر تقوم الشركات باتباعه، وهو يبدأ من المناصب الإدارية العليا ويتدرج حتى يصل إلى الوظائف التنفيذية والميدانية، ففي القمة نجد المدير التنفيذي أو الرئيس التنفيذي، يأتي بعده بالمرتبة الثانية المدير العام، ثم مديرو الإدارات، ثم المشرفون أو القادة، ثم بعدهم يأتي الموظفون الفنيون أو التنفيذيون، وأخيرًا يتذيل السلم الموظفون الجدد أو المتدربون، كما يتيح هذا الترتيب وضوح في التسلسل الوظيفي، ويساعد في تحديد مسؤولية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى وضع مسار واضح نحو الترقية، حيث يمكن لكل موظف السعي للانتقال من مستوى إلى آخر بناءً على خبرته وكفاءته.
بعض الشركات تضيف درجات وسطية داخل ترتيب السلم الوظيفي مثل كبير الموظفين أو رئيس الفريق لتقوية الهيكل الوظيفي وزيادة المرونة في توزيع المهام، كما يعتبر الحفاظ على ترتيب متوازن للسلم الوظيفي من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق التناسق المؤسسي ويساعد على تجنب الفوضى في إدارة الأفراد والموارد.
ما هو ترتيب المسميات الوظيفية في الشركات؟
المسميات الوظيفية يتم استخدامها لتعريف الدور الذي يقوم به الموظف داخل الشركة، ويختلف ترتيبها حسب القطاع وكذلك حجم المؤسسة، إلا أن ترتيب السلم الوظيفي الأكثر استخدامًا بين الشركات حسب المسميات يأتي على النحو التالي:
- المناصب العليا مثل الرئيس التنفيذي CEO والمدير المالي CFO.
- مديرو الأقسام مثل مدير التسويق أو مدير العمليات.
- المشرفون أو رؤساء الفرق.
- الموظفون التنفيذيون أو الإداريون.
وفي بعض المؤسسات يتم استخدام مسميات خاصة مثل أخصائي، مساعد، منسق، أو فني، وهي مسميات تشير إلى وظائف تخصصية داخل المستوى نفسه، وتساعد في تحديد نطاق المسؤولية، ومستوى التقرير، والتوقعات المهنية لكل وظيفة، وهي تعتبر أداة فعالة في إدارة الموارد البشرية، بالأخص بتقييم الأداء، تحديد الرواتب، أو عند الإعلان عن الوظائف الخالية، وترتيب المسميات الوظيفية يوضح التدرج المهني بالمؤسسات، ويتم استخدامه للترقية والتخطيط للمسار الوظيفي.
دليلك الشامل إلى أحدث اساليب التدريب الحديثة الفعالة في 2025
أهمية التصنيف الوظيفي في تنظيم الشركات
التصنيف الوظيفي داخل المؤسسات مهم جدًا لتنظيم الشركات فهو أساس بناء الهيكل التنظيمي المتين بالشركات، وأهميته تتمثل فيما يلي:
- توزيع الأدوار بوضوح وتحديد مسؤوليات كل موظف بدقة.
- يمكن للشركات إنشاء مخطط تنظيمي يوضح التسلسل الإداري، مما يعمل على تسهيل اتخاذ القرارات وتوزيع الموارد البشرية.
- يساهم في تحقيق العدالة بين الموظفين عند التوظيف أو الترقية أو توزيع المهام، حيث أن الأداء يتم ربطه بالمسؤولية وليس بالشخص فقط.
- يسهل التصنيف إنشاء برامج تدريب وتطوير موجهة لكل مستوى وظيفي، مما يعزز الكفاءة والاحترافية.
- تستخدم أنظمة التصنيف أيضًا كأساس في وضع سياسات الرواتب والحوافز، بما يضمن الشفافية والتوازن.
- وجود تصنيف وظيفي دقيق يمنح الإدارة إمكانية متابعة الأداء، وتحديد احتياجات التوظيف، وتوقع التغيرات المستقبلية في هيكل الشركة.
كيف يؤثر ترتيب المسميات الوظيفية على مستقبل الموظف؟
ترتيب السلم الوظيفي له تأثير كبير على تطور الموظف المهني، حيث أنه يحدد مكانته الحالية داخل المؤسسة وكذلك يحدد فرص ترقيته في المستقبل، وعندما تفهم السلم الوظيفي بوضوح كموظف تتمكن من وضع أهداف مهنية أكثر دقة وهو ما يتيح لك السعي لتطوير مهاراتك بما يتناسب مع المستوى التالي في التدرج، كذلك فإن المسميات توضح مستوى الخبرة والمسؤولية، ويتم استخدامها في الغالب كمؤشر في تحديد الرواتب والمكافآت، وببعض الحالات يمكن أن يترقى الموظف أو ينتقل إلى شركة أخرى بمجرد تغيير مسماه الوظيفي إلى مستوى أعلى، أيضًا فإن وجود مسميات واضحة ومنظمة داخل الشركة يساعد على تعزيز الشعور بالانتماء والعدالة بين الموظفين، مما يزيد من مستوى الرضا الوظيفي، وعلى العكس داخل بيئة العمل غير منظمة وظيفيًا، قد يشعر الموظف بالقلق والغموض بشأن مستقبله المهني ولهذا فإن ترتيب السلم الوظيفي ليس مجرد هيكل تنظيمي وحسب، فهو يعد تطور وظيفي يوجه الموظف نحو الترقية والاستقرار المهني.
الاسئلة الشائعة
ما هي درجات السلم الوظيفي؟
درجات السلم الوظيفي تبدأ عادة من الموظف المبتدئ، ثم التنفيذي، فالمشرف، ثم المدير، فالمدير العام، وتنتهي بالمناصب العليا مثل الرئيس التنفيذي، ويساعد التصنيف بدرجات السلم الوظيفي في تنظيم المسارات الوظيفية ويسهل الترقية ويعزز من التقييم العادل للأداء.
ما هي مسميات التدرج الوظيفي؟
تشمل مسميات مثل: مساعد، أخصائي، مشرف، مدير، مدير أول، مدير عام، نائب رئيس، ورئيس تنفيذي، وتلك المسميات تختلف بين المؤسسات حسب حجمها ونشاطها، إلا أنها ضرورية لتحديد الأدوار وتسهل فهم التدرج الوظيفي داخل بيئة العمل.
ما هو ترتيب السلم الوظيفي؟
ترتيب السلم الوظيفي هو التدرج الهرمي للوظائف داخل المؤسسة بدءًا من المناصب العليا وصولًا إلى الوظائف الميدانية أو المساندة، ويبدأ السلم الوظيفي بالوظائف التنفيذية مثل الموظفين والمساعدين، تعلوها المستويات الإشرافية ثم الإدارية، وأخيرًا المناصب العليا مثل أعضاء الإدارة العليا والمدراء التنفيذيين، ويساعد ترتيب السلم الوظيفي على تنظيم العلاقات الإدارية في الشركة ويضمن وضوح المسؤوليات لكل موظف.
ما هو التدرج الوظيفي للموظف؟
هو المسار الذي ينتقل فيه الموظف من مستوى وظيفي إلى آخر أعلى منه، استنادًا إلى الأداء والخبرة والتطوير المهني، فهو عبارة عن سلسلة من الترقيات أو التنقلات في الهيكل التنظيمي للمؤسسة، ويحفز التدرج الوظيفي الموظف ليطور من مهاراته ويكتسب الخبرات الجديدة التي تمكنه من تولي الأدوار القيادية في المستقبل.
